ما لا تعرفينه عن الليزر سيدتي
تعبتر ازالة الشعر الزائد من الجسم واحدة من الاجراءات التي تبحث عنها النساء وذلك بغية الحصول على مظهرجذاب وبشرة ناعمة، ولتحقيق هذا المبتغى يتم اعتماد مجموعة من الوسائل مثل الشفرة، الحلاوة والليزر، هذا الأخير أصبح من التقنيات الاشهر والتي تحقق نتائج مرضية، سواء من ناحية الفعالية أو المدة الزمنية التي يمكن أن تدون فيها النتائج.
ما هو الليزر لإزالة الشعر؟
يعد الليزر بمثابة الضوء المركز الذي يستخدم لازالة الشعر بشكل أكثر فعالية، بحيث تعتمد هذه التقنية على الضوء المكثف الذي يستهدف صبغة الميلانين في الشعر، حيث يمتص الشعر هذا الضوء، مما يؤدي إلى تدمير جذور الشعر بشكل تدريجي، الأمر الذي إلى توقف نمو الشعر بشكل تدريجي، ومعه تقليل ظهوره إلى القضاء عليه بشكل شبه دائم بعد إعتماد عدد من الجلسات حسب نوع الشعر
بحيث تعد هذه التقنية خيارا مثاليا وفعالا للعديد من الأشخاص نظرا لما يوفره من نتائج طويلة الأمد مقارنة بباقي التقنيات مثلا الشفرة والحلاوة.
أ - فوائد إزالة الشعر بالليزر
نتائج طويلة الأمد: لعل من من أهم مزايا إزالة الشعر بالليزر هوتحيقي نتائج مستدامة ، فعلى الرغم من أن الأمر قد يتطلب عدة جلسات لتحقيق نتيجة نهائية، إلا أن الشعر عادة ما يعود بنمو أبطأ وأقل كثافة بعد كل جلسة، بحيث يمكن أن تدوم نتائج إزالة الشعر بالليزر لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً، وفي بعض الحالات قد تكون دائمة بعد إتمام الجلسات المقررة.
توفير الوقت والجهد:إذا كانت إزالة الشعر باستخدام الطرق التقليدية مثل الحلاقة أو الشمع تتطلب وقتاً وجهداً مستمراً في المقابل، تقدم جلسات الليزر حلاً فعالًا يوفر الوقت، حيث أن نتائجها تدوم لفترات طويلة، مما يعني أنكِ لن تضطري إلى تكرار العملية بين الحين والآخر.
قليل من الألم مقارنة بالطرق الأخرى: بينما يمكن أن يكون إزالة الشعر بالشمع مؤلماً في بعض الأحيان، يفضل البعض إزالة الشعر بالليزر لأنه يقدم قدراً أقل من الألم، على الرغم من أنه قد يكون هناك شعور خفيف بعد الجلسة، إلا أنه يُعتبر أقل إيلامًا مقارنة بالعديد من الطرق الأخرى.
تحسين مظهر الجلد: تقنية الليزر تساعد أيضًا في تحسين مظهر البشرة، إذ يمكن أن تساهم في تقليل التصبغات و البقع التي قد تنشأ بسبب الطرق التقليدية مثل الحلاقة أو الشمع، كما أن تقنية الليزر تساعد على تنظيف الجلد من الخلايا الميتة في المنطقة المعالجة، مما يعطي مظهرًا ناعمًا ومتجددًا.
مناسب لمعظم أنواع البشرة والشعر: يمكن تطبيق الليزر على مجموعة واسعة من أنواع البشرة، بدءًا من البشرة الفاتحة إلى البشرة الداكنة، وكذلك على العديد من ألوان الشعر.، ومع تطور التقنيات الحديثة في الليزر أصبح من الممكن التعامل مع الشعر الخفيف أو الشعر الداكن بسهولة.
ب - الآثار الطويلة الأمد لإزالة الشعر بالليزر
النتائج الدائمة : بعد الانتهاء من عدد الجلسات الموصى به، يمكن أن تكون النتائج دائمة أو تدوم لفترة طويلة، والجدير بالذكر أن الشعر لا يختفي بشكل فوري بعد الجلسة الأولى، ولكن مع مرور الوقت والعدد المناسب من الجلسات، يمكن أن يؤدي الليزر إلى التخلص من الشعر بنسبة قد تصل إلى 90% في بعض الحالات.
تأثيرات جانبية طفيفة : في أغلب الحالات، لا يتسبب الليزر في آثار جانبية خطيرة. قد يشعر البعض ببعض الاحمرار أو التورم في المنطقة المعالجة، ولكن هذه الآثار عادة ما تختفي خلال ساعات قليلة. من النادر أن يحدث تقرحات أو ندوب بعد الجلسة، بشرط أن يتم العلاج بواسطة محترف معتمد.
تحسن ملموس للبشرة : يمكن لليزر أيضًا تحسين صحة البشرة، يمكن أن يعمل الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد مما يؤدي إلى بشرة أكثر نضارة وشبابًا. هذا يحسن مرونة الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد أو الخطوط الدقيقة.
ج - كيف يعمل الليزر لإزالة الشعر؟
يعمل الليزر من خلال إطلاق ضوء قوي يختار الشعر الداكن أو الملون لإمتصاصه، بحيث ينتقل الضوء عبر الجلد ويصل إلى بصيلة الشعر حيث يتم امتصاصه بواسطة صبغة الميلانين في الشعر، بعد إمتصاص الضوء، تتحول الطاقة الضوئية إلى حرارة، مما يؤدي إلى تدمير بصيلات الشعر ومنع نمر الشعر مجددا.
والجدير بالذكر أنه كلما كان الشعر أكثر كثافة وسوادا، كان أكثر عرضة لاستيعاب الطاقة الضوئية وبالتالي كانت النتائج أكثر فعالية، لذلك يفضل الليزر للشعر الداكن على الفاتح، ولكن لا تقلقي عزيزتي الشقراء فالتقنيات الحديثة أصبحت تعمل على مواجهة جميع أنواع البشرة.
د - عدد الجلسات اللازمة للحصول على نتائج فعالة
إن استعمال الليزر لازالة الشعر يتطلب منك اتباع مجموعة من الحصص تتراوح بين 4 إلى 6 جلسات للحصول على نتائج مثالية ورائعة، وهذا الأمر يعتمد بالاساس على كثافة الشعر، ولونه وكذا نوع البشرة، والمنطقة المستهدفة في الجسم، تكون الجلسات عادة متفرقة ومتباعدة بفترات زمنية تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، رغم ان النتائج تكون مرضية من ثاني حصة إلى أن الاستمرارية هي التي ستحقق لك النتائج النهائية.
الأضرار الجانبية لليزر للبشرة والشعر
على الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر تعد من الطرق الفعالة والآمنة في الغالب، إلا أنه قد تحدث بعض الأضرار الجانبية أو الآثار الجانبية، خصوصًا إذا لم يتم إجراء العلاج بشكل صحيح أو إذا لم يتم اتباع تعليمات ما بعد الجلسة و من بين أبرز الأضرار التي قد تحدث :
أ - احمرار وتورم الجلد :
بعد العلاج بالليزر، قد يعاني البعض من احمرار أو تورم في المنطقة المعالجة، هذه الآثار عادة ما تختفي بعد بضع ساعات أو أيام، لكن في حالات نادرة، قد يستمر التورم لفترة أطول .
ب - تغير لون البشرة :
يمكن أن يؤدي الليزر في بعض الحالات إلى تغير مؤقت في لون البشرة، سواء من حيث التصبغات الداكنة أو التفتيح وهذا يحدث بشكل خاص إذا كان الشخص قد تعرض لأشعة الشمس قبل أو بعد الجلسة. لذلك، يُنصح دائمًا بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة قصيرة بعد العلاج.
ج - الحروق أو التقرحات :
إذا تم استخدام جهاز الليزر بشكل غير دقيق أو من قبل شخص غير مختص، قد تحدث حروق جلدية أو تقرحات في الجلد، بحيث تعتبر هذه الحالات نادرة جدًا إذا تمت المعالجة في مركز معتمد وذو سمعة جيدة، ولكن من الضروري التأكد من أن الشخص الذي يجري العلاج يمتلك المهارات اللازمة.
د - احتمالية الإصابة بالعدوى:
في حال عدم العناية الجيدة بالمنطقة المعالجة بعد الجلسة، قد تظهر بعض الإصابات البكتيرية أو الفطرية، لذلك يعد من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية بعد العلاج واستخدام المرطبات التي يوصي بها الطبيب.
ه - الآثار الجانبية للشعر:
قد تحدث بعض الحالات النادرة التي يصعب فيها التفاعل مع الليزر، مثل زيادة نمو الشعر في بعض المناطق حول المنطقة المعالجة يُعرف هذا بـ"التحفيز العكسي" وهو حالة نادرة قد تحدث في حال كان جهاز الليزر المستخدم غير مناسب لنوع البشرة أو الشعر.
إزالة الشعر بالليزر هي تقنية آمنة وفعالة تضمن لكِ الحصول على بشرة ناعمة وجذابة لفترة طويلة، على الرغم من أن هذه التقنية قد تتطلب استثمارًا وقتيًا وماليًا في البداية، إلا أن النتائج التي توفرها من حيث الإزالة الدائمة أو المؤقتة للشعر الزائد تجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من الأشخاص.